هكذا استطاع عمرو دياب أن يبقى نجم العَقد

بشّار زيدان – بالجوّ

منذ أن أعلنت مجلّة “ستارز كافيه” عن نتائج “نجوم العَقد” مطلع الأسبوع الجاري، برز اسم النجم المصري عمرو دياب الذي فاز عن فئة “نجم العَقد”، وكان السؤال كيف تمكّن دياب من البقاء في القمّة رغم وجود عدد كبير من النجوم الشباب الناجحين؟

في العَقد الماضي كان حضور النجوم الشباب قوياً، سواءاً كانوا من أبناء جيل عمرو الفني مثل راغب علامة، كاظم الساهر، عاصي الحلاني، أو الجيل الذي لحقهم مثل تامر حسني، حسين الجسمي، محمد حماقي، أو حتى الفنانين الذين صعد نجمهم خلال العَقد الماضي وأبرزهم سعد لمجرّد و ناصيف زيتون. ورغم هذه المنافسة الشديدة في الساحة الغنائية، استطاع عمرو دياب على إبقاء نفسه متجدّداً، ولعلّ سرّه الأكبر كان غزارة الإنتاج، فهو يكاد يكون الفنان الوحيد الذي أصدر ثمانية ألبومات في السنوات العشرة الماضية.

مع حفاظه على معادلة ألبوم كل سنة في الأعوام الأربعة الماضية، تمكّن دياب من تحقيق انتشارٍ جماهيري واسع لأغانيه، و بالأخص من ألبوميه الأخيرين أذ نذكر عدد كبير من “الهيتات” مثل “يتعلّموا”، “باين حبّيت”، “ده لو اتساب”، “يوم تلات”، “قدام مرايتها”، “بحبّه” و غيرها. وقد لاحظنا تركيز عمرو بالعامين الأخيرين على الأغاني التي يعلم أنها ستحقّق الرواج، أكثر من اتجاهه لاختبار أنماط موسيقية جديدة، وبهذه الخطوة الذكيّة رجّح دياب كفّة المنافسة لصالحه.

عمرو دياب نجم أول منذ عقود، أثبت أن الزمن والخبرة هم عنصرين يسخّرهما لصالحه، فها هو ما زال كما هو في قمّة عطائه، يزرع بذور الموسيقى والفرح ويحصدها نجاحات ثابتة لدى جمهور لا يملّه.