هل تمنح الكورونا الدراما العربيّة فرصة لموسم عرض خارج السّباق الرمضاني؟

بقلم: بشّار زيدان

بعد أن تعذّر على عدّة شركات أنتاج الانتهاء من تصوير عدد من المسلسلات التي كان من المقرّر أن تُعرض خلال شهر رمضان المبارك، والذي يحلّ الأسبوع المقبل، شعر عدد من النجوم ومحبّيهم بالإحباط كون هذه الأعمال التي انتظروها لن تُعرض في الوقت المتوقّع، إلا أننا نرى في ذلك فرصة إيجابيّة.

تجميع المسلسلات كل عام لعرضها في شهر واحد كان دائماً يظلم بعض الأعمال ولا يتيح للجمهور متابعة كافّة المسلسلات الجميلة، وفي كل دول العالم الموسم التلفزيوني والعروض الأولى للمسلسلات لا تتركّز في شهر واحد، فهذا النظام التلفزيوني الذي تسير عليه القنوات العربيّة كان فيه عدّة جوانب غير منطقيّة رغم تفهّمنا لقوّة المنافسة الرمضانيّة.

اليوم، ومع وجود عدّة مسلسلات لم يتكمل تصويرها في الموعد المحدّد بسبب أزمة الكورونا، هناك فرصة ذهبيّة لدى شركات الإنتاج والمحطات التلفزيونيّة لإنشاء موسم تلفزيوني جديد لا يقلّ قوّة عن الموسم الرمضاني، فعلى سبيل المثال يمكن بدء عرض هذه المسلسلات بالتزامن مع موسم عودة البرامج التلفزيونية في سبتمبر، ومع وجود كثافة في المسلسلات القويّة – مثل “2020”، “الهيبة”، “أسود فاتح” – التي يمكن عرضها لأوّل مرّة يمكن للمحطات التلفزيونية جذب المعلنين لهذا الموسم التلفزيوني الجديد وتأمين ربح ماديّ شبيه بالذي تحقّقه في رمضان. إتجاه كهذا يمكّن المحطات من تخفيف عبء إنتاج عدد كبير من البرامج الجديدة واستبدال بعضها بالمسلسلات، وبذلك تكون قد حقّقت توازن في المحتوى الجديد لبقيّة العام بينما تتضّح معالم الفترة المقبلة وكيفيّة تعايشنا جميعاً مع الواقع الجديد.

هذا الطرح يشكّل مخرجاً من الأزمة الحاليّة ويخلق فرصة جميلة لشيء جديد لم نختبره من قبل، موسم دراميّ جديد بحضور نجوم كثر مثل نادين نسيب نجيم، قصي خولي، تيم حسن وغيرهم، ومنافسة جديدة لا بدّ وأن تجذب الجمهور وتعطيه موعد جديد لينتظره.