لماذا غابت لمسة سعد لمجرّد المميّزة عن “عدّى الكلام”؟

بقلم: بشّار زيدان

أصدر النجم المغربي سعد لمجرّد أغنيته المصوّرة الجديدة “عدّى الكلام”، وهي تجربته الأولى مع اللهجة المصريّة. الأغنية إيقاعيّة عاطفيّة لطيفة، وبينما قد يكون في هذا الوصف جانب إيجابي، إلا أنه لا يكفي. ففيما اعتدنا من سعد لمجرّد على وجود عامل تجديد خاص به، يحمل بصمته الخاصّة ويميّزه عن غيره، افتقدت أغنية “عدّى الكلام” لهذا العنصر تحديداً وأتت كأغنية مصريّة إيقاعيّة لا ترتقي لمستوى التوقّعات من سعد لمجرّد لجهة الإختلاف والتطوير الموسيقي. 

قد تكمن المشكلة الأساسيّة في الأغنية بكون سعد، وهويّته الموسيقيّة، لم يلتقوا بالوسط مع الأغنية المصريّة، بل ذهب سعد بالكامل للأغنية المصريّة التي اعتدناها دون أن يضع لمسته العالميّة عليها. وذات الشعور انتابنا لدى مشاهدة الكليب، فعلى الرغم من وجود أفكار جميلة فيه، لم يأتي تنفيذه بالإبهار الذي تحمله كليبات سعد عادةً. فهل كان من الأجدر بسعد أن يبحث  عن مواهب مصريّة جديدة تقدّم له ما يناسب هويّته الفنيّة بدلاً من التعامل مع صنّاع تقليديين للأغنية المصريّة الحديثة؟ بالأخص وأن الساحة المصريّة اليوم تعجّ بالتجارب الموسيقيّة الجديدة المواكبة لحركة الموسيقى العالميّة.

لا شكّ بأن جمهور سعد ونجوميّته كفيلان بإنجاح هذا العمل، لكن على سعد يكون حذر في اختياراته المقبلة وألا يتخلّى عن دوره كواحد من قياديي التغيير في الأغنية العربيّة الحديثة، فهو معتاد على أن يفرض موضة جديدة في الأغنية العربية لا أن يتبع مسار سلكه كثيرون قبله. 


شاهد كليب “عدّى الكلام” للنجم المغربي سعد لمجرّد: