السوق الموسيقيّة العالميّة لم تدع الكورونا توقفها والإصدارات تستمرّ

بقلم: بشّار زيدان

بعد عام على بداية جائحة “كورونا” لا بد من الوقوف عند أمر هام وملحوظ في السوق الموسيقيّة العالميّة، فرغم أن الحفلات الموسيقيّة توقّفت ونشاطات الفنانين احتاجت لخطط بديلة، إلا أن حركة الإصدارات لم تتوقّف أبداً. العام الماضي شهد صدور ألبومات عديدة لنجوم كبار مثل ليدي غاغا، كاتي پيري، تايلور سويفت وغيرهم من مئات الألبومات. هذا العام أيضاً تتواصل الإصدارات، فهذا الشهر وحده سيشهد صدور ألبومات جديدة عدّة أبرزها للنجوم جاستن بيبر، نك جوناز، برونو مارس وغيرهم.

أما السوق العربيّة فيبدو أنها اختارت الكسل، فالإصدارات الجديدة منذ العام الماضي وإلى الآن كانت أقل من المعتاد وكان أبرزها للنجوم عمرو دياب، أصالة نصري، تامر حسني، إليسّا، أحلام، وأنغام.

ما أدركه صنّاع الموسيقى باكراً هو أن جائحة “كورونا” هي ليست ظرف مؤقت سيزول بعد شهرين أو ثلاثة، بل هو وضع قائم وطويل الأمد، وأن إنتظار الأوضاع لتتحسّن هو طرح غير واقعيّ. الحلّ كان في أن تتأقلم السوق الفنيّة مع الوضع القائم، وأن نبحث عن أساليب لكيفيّة إصدار الألبومات وتحقيق الانتشار الكبير دون أن ندع الظروف الحاليّة تؤثر علينا. هذا ما يجب أن يدرسه النجوم العرب بدلاً عن مواصلة تأجيل أعمالهم، فقد تبقى الكورونا وتأثيرتها بشكل أو بآخر حاضرة لعام أو عامين إضافيين وكلّما ابتكرنا أساليب لمواصلة نشاطاتنا الفنيّة باكراً قلّ أثر هذه الظروف على السوق الفنيّة.