هل تؤجّل الكورونا الإصدارات الفنيّة لهذا العام؟

بقلم: بشّار زيدان

كان للعام 2020 صورة مختلفة كليّاً عند بدايته، إذ كنّا ننتظر أن تنهي كل من نانسي عجرم، شيرين عبد الوهاب، وإليسّا تسجيل ألبوماتهن الجديدة، مما كان يعد بسنة مليئة بالألبومات القويّة والمنافسة غير المسبوقة. إلا أن هذه الصورة باتت ضبابيّة الآن مع انتشار فيروس كورونا في كافة أنحاء العالم. فهل على النجوم تأجيل إصداراتهم أم المضي قدماً في طرحها كما كان مخطّطاً؟

هناك إتجاهان للإجابة عن هذا السؤال: الأول يقول أن الوضع الحالي لا يسمح بإتمام التسجيل والانتهاء من كافة المراحل الإنتاجيّة للألبومات، كما ولا يسمح للفنان بالتواجد إعلامياً وعلى الأرض للترويج لألبومه أو حتى لتصوير كليبات جديدة، بالتالي فمن المفضّل تأجيل الإصدارات الفنيّة ريثما تمرّ موجة الكورونا ويكون الجمهور بحال أفضل لتلقّي الأعمال الموسيقيّة.

أما الإتجاه الثاني فيقول أن الناس حالياً في بيوتها، تعيش حالة من عدم اليقين والملل، بالتالي فهي بحاجة لأي جرعة من الترفيه، ولديها متّسع من الوقت لاستهلاك الأعمال الفنيّة. من هنا، فإن دور الفنان التخفيف عن الجمهور وإعطائه هذه الجرعة الفنيّة التي تساعده على تخطّي هذه المرحلة الصعبة. ما يدعم هذه النظريّة هو أن استهلاك الموسيقى في أيامنا هذه بات بغالبيّته عبر المنصّات الإلكترونية بالتالي فإن المستمع لا يحتاج النزول للمتاجر وشراء الألبومات.

يذكر أن بعضاً من الإصدارات الناجحة كانت قد سبقت الأزمة الراهنة وأبرزها ألبوم “سهران” لعمرو دياب، ألبوم “أنا لوحدي” لرامي جمال، وأغنية “قلبي يا قلبي” لنانسي عجرم والتي قد تمنحها بعضاً من الوقت لدراسة توقيت إصدار ألبومها المقبل. هل أنتم مع تأجيل الإصدارات الفنيّة أم طرحها في موعدها؟ شاركونا في التصويت والآراء عبر صفحتنا على “تويتر”.