نانسي عجرم: أنا بالنهاية أقدّم ألبوم للناس

أوضحت النجمة اللبنانيّة نانسي عجرم في حديث لبرنامج “The Insider بالعربي” أنها تتريّث في تحديد موعد صدور ألبومها المقبل، كون الوقت الراهن غير مناسب لإصدار ألبومات جديدة حيث قالت أنها بالنهاية تقدّم ألبومها للناس وإن كان الجمهور مشغول بأمور أخرى وغير مهتم بالألبومات فلن يستطيع أن يستمتع بألبوم جديد، وأضافت بأنها لربّما تكتفي بإصدار أغنية مصوّرة جديدة قريباً، ريثما تضع خطّة مدروسة لإصدار الألبوم. نانسي ذكرت أن الألبوم سيكون متنوّع كالمعتاد، ليضمّ الأغاني الإيقاعيّة، الكلاسيكيّة، الإيقاع الغربي، وتتنوّع أفكار كلمات الأغاني وعمقها، كما وكشفت أن إحدى الأغاني سيكون عنوانها “حياة” وهي من ألحان وليد سعد.

وبالفعل، فمن أهم عوامل نجاح أي ألبوم هو توقيت إصداره، فحتّى يحقّق أي عمل موسيقي أقصى إمكانات إنتشاره هو بحاجة لإمتداد حضوره بعد أن يسمعه الجمهور، وهذا الإمتداد يتحقّق بالحفلات، أماكن السهر، قدرة الفنان على السفر والترويج لألبومه بأحداث مختلفة، قدرة الفنان على التواجد الإعلامي بكثافة دون أن تكون هناك أحداث أكبر تستحوذ على اهتمام الجمهور.

صحيح أنه هناك عدد من النجوم العالميين الذين أخذوا مجازفة إصدار ألبوماتهم في ظلّ الأزمة العالميّة الحاليّة، إلا أن هذه الألبومات وعلى الرغم من نجاحها كان بإمكانها تحقيق أضعاف هذا النجاح لو صدرت في ظروف اعتياديّة، كما وعلينا الأخذ بعين الاعتبار الفارق الكبير في أنماط استهلاك الموسيقى بين الساحة العالميّة والساحة العربيّة، ففيما ما زالت الألبومات العالميّة قادرة على تحقيق آلاف المبيعات يوميّاً عبر “iTunes” تجد الألبومات العربيّة تحقّق مبيعات خجولة هناك كون المستمع العربي يفضّل تلقّي الألبوم مجاناً عبر “يوتيوب” و “أنغامي”. كل هذه العوامل، إلى جانب الظروف الخاصّة التي يعيشها لبنان حالياً، تجعل من الاكتفاء بإصدار ألبوم إلكترونياً خطوة خاطئة ستظلم أي عمل مهما كان مميّزاً.

نانسي كانت قد أصدرت أغنيتها الشهيرة “قلبي يا قلبي” مطلع هذا العام والتي احتلّت المرتبة الأولى لعشرة أسابيع على قائمة “HitSorter” للأغاني الأكثر رواجاً بالعالم العربي، والشهر الماضي كانت نانسي الرائدة في تقديم الحفلات المباشرة عبر شبكة الانترنت بإنتاجات ضخمة حيث حقّق حفل “أمل بلا حدود” 2.7 مليون مشاهدة إلى الآن وسيبقى علامة فارقة في مسيرة نانسي، التي تفوّقت على كل محاولات تقليدها.